واحتجوا أيضاً بقوله :﴿سَحَرُواْ أَعْيُنَ الناس﴾ [ الأعراف : ١١٦ ] واسم الفاعل من سحروا ساحر.
المسألة الثانية :
الباء في قوله :﴿بِكُلّ ساحر﴾ يحتمل أن تكون بمعنى مع، ويحتمل أن تكون باء التعدية والله أعلم.
المسألة الثالثة :
هذه الآية تدل على أن السحرة كانوا كثيرين في ذلك الزمان، وهذا يدل على صحة ما يقوله المتكلمون، من أنه تعالى يجعل معجزة كل نبي من جنس ما كان غالباً على أهل ذلك الزمان فلما كان السحر غالباً على أهل زمان موسى عليه السلام كانت معجزته شبيهة بالسحر وإن كان مخالفاً للسحر في الحقيقة، ولما كان الطب غالباً على أهل زمان عيسى عليه السلام كانت معجزته من جنس الطب، ولما كانت الفصاحة غالبة على أهل زمان محمد عليه الصلاة والسلام لا جرم كانت معجزته من جنس الفصاحة. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٤ صـ ١٦١ ـ ١٦٣﴾