وقال السمرقندى :
قوله تعالى :﴿ وَجَاء السحرة فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأجْرًا ﴾
يعني : قالوا لفرعون أتعطينا جعلاً ومالاً ﴿ إِن كُنَّا نَحْنُ الغالبين ﴾ لموسى ﴿ قَالَ ﴾ لهم فرعون ﴿ نِعْمَ ﴾ لكم الجعل ﴿ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ المقربين ﴾ يعني : لكم المنزلة به سوى العطية يعني : إنكم تكونون أول من يدخل علي بالسلام قرأ أبو عمرو آينَّ لنا لأجْراً بمد الألف.
وقرأ عاصم في رواية حفص إن بهمزة واحدة بغير ياء وقرأ الباقون بهمزتين وقرأ ابن كثير ونافع إنَّ لَنَا بهمزة واحدة بغير ياء.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي أإن لنا بهمزتين فلما اجتمع السحرة وغدوا للخروج يوماً وأعلن الناس بخروجهم ليجتمعوا عند سحرهم كما قال في آية أخرى :﴿ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة وَأَن يُحْشَرَ الناس ضُحًى ﴾ [ طه : ٥٩ ] أي : يوم عيد كان لهم ويقال : يوم النيروز. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾