﴿ فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة المفسدين ﴾ أي آخر أمرهم، ووضع المفسدين موضع ضميرهم للإيذان بأن الظلم مستلزم للافساد، والفاء لأنه كما أن ظلمهم بالآيات مستتبع لتلك العاقبة الهائلة كذلك حكايته مستتبع للأمر بالنظر إليها، والخطاب إما للنبي ﷺ أو لكل من يتأتى منه النظر، و﴿ كَيْفَ ﴾ كما قال أبو البقاء وغيره خبر كان قدم على اسمها لاقتضائه الصدارة، والجملة في حيز النصب باسقاط الخافض كما، قيل : أي فانظر بعين عقلك إلى كيفية ما فعلنا بهم. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon