وقال السمرقندى :
قال موسى :﴿ حَقِيقٌ عَلَىَّ أَنْ لا أَقُولَ عَلَى الله إِلاَّ الحق ﴾ قرأ نافع حقيق علي بالتشديد.
وقرأ الباقون بتخفيف على.
فمن قرأ بالتخفيف فمعناه واجب علي أن لا أقول، أي : واجب أن أترك القول على الله إلا الحق.
ومن قرأ بالتشديد معناه : واجب علي ترك القول على الله إلا الحق.
أي لا أقول على الله إلا الحق فلما كذبوه قال : إني لا أقول بغير حجة وبرهان ﴿ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيّنَةٍ مّن رَّبّكُمْ ﴾ يعني : قد جئتكم بعلامة لنبوتي ﴿ فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِى إسراءيل ﴾ ولا تستعبدهم، لأن فرعون كان قد استعبد بني إسرائيل واتخذهم في الأعمال سخرة. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ ﴾ في ﴿ حَقِيقٌ ﴾ وجهان :
أحدهما : حريص، قاله أبو عبيدة.
والثاني : واجب، مأخوذ من وجوب الحق.
وفي قوله :﴿ إلاَّ الْحَقَّ ﴾ وجهان :
أحدهما : إلا الصدق.
والثاني : إلا ما فرضه الله عليّ من الرسالة. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon