وقال الآلوسى :
﴿ فألقى عَصَاهُ ﴾ وكانت كما روى ابن المنذر.
وابن أبي حاتم من عوسج.
وروى عن علي كرم الله تعالى وجهه أنها كانت من لوز.
وأخرج عبد بن حميد.
وأبو الشيخ عن قتادة أنه قال : ذكر لنا أنها عصا آدم عليه السلام أعطاها لموسى ملك حين توجه إلى مدين فكانت تضيء له بالليل ويضرب بها الأرض بالنهار فيخرج له رزقه ويهش بها على غنمه، والمشهور أنها كانت من آس الجنة وكانت لآدم عليه السلام ثم وصلت إلى شعيب فأعطاه إياها، وجاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن اسمها مأشا ﴿ فَإِذَا هِىَ ثُعْبَانٌ ﴾ أي حية ضخمة طويلة.
وعن الفراء أن الثعبان هو الذكر العظيم من الحيات.
وقال آخرون : إنه الحية مطلقاً.
وفي "مجمع البيان" أنه مشتق من ثعب الماء إذا انفجر، فكأنه سمي بذلك لأنه يجري كعنق الماء إذا انفجر ﴿ مُّبِينٌ ﴾ أي ظاهر أمره لا يشك في كونه ثعباناً ؛ فهو إشارة إلى أن الصيرورة حقيقية لا تخييلية، وإيثار الجملة الاسمية للدلالة على كمال سرعة الانقلاب وثبات وصف الثعبانية فيها كأنها في الأصل كذلك، وروى عن ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon