وقال القرطبى :
ولما بلغ قوم موسى من فرعون هذا قال لهم موسى :﴿ استعينوا بالله واصبروا إِنَّ الأرض للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ ﴾ أطمعهم في أن يورثهم الله أرض مصر.
﴿ والعاقبة لِلْمُتَّقِينَ ﴾ أي الجنة لمن اتقى وعاقبة كل شيء.
آخره.
ولكنها إذا أطلقت فقيل : العاقبة لفلان فُهِم منه في العُرْف الخير. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾
وقال الخازن :
﴿ قال موسى لقومه ﴾ يعني لما شكوا إليه ﴿ استعينوا بالله واصبروا ﴾ يعني استعينوا بالله على فرعون وقومه فيما نزل بكم من البلاء فإن الله هو الكافي لكم واصبروا على ما نالكم من المكاره في أنفسكم وأبنائكم ﴿ إن الأرض لله ﴾ يعني أرض مصر وإن كانت الأرض كلها لله تعالى ﴿ يورثها من يشاء من عباده ﴾ وهذا إطماع من موسى لبني إسرائيل أن يهلِك فرعون وقومه ويملك بني إسرائيل أرضهم وبلادهم بعد إهلاكهم وهو قوله تعالى :﴿ والعاقبة للمتقين ﴾ يعني أن النصر والظفر للمتقين على عدوهم، وقيل أراد الجنة يعني إن عاقبة المتقين الصابرين الجنة. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon