وقال السدي : كان يخور ويمشي ﴿ ألم يروا ﴾ يعني الذين عبدوا العجل وقيل إن بني إسرائيل كلهم عبدوا العجل إلا هارون بدليل قوله تعالى :﴿ واتخذ قوم موسى من بعده ﴾ وهذا يفيد العموم وقيل إن بعضهم عبد العجل وهو الصحيح وأجيب عن قوله واتخذ قوم موسى أنه خرج على الأغلب وكذا قوله ﴿ ألم يروا ﴾ ﴿ أنه ﴾ يعني العجل الذي عبدوه ﴿ لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلاً ﴾ يعني أن هذا العجل لا يمكنه أن يتكلم بصواب ولا يهدي إلى رشد ولا يقدر على ذلك ومن كان كذلك كان جماداً أو حيواناً ناقصاً عاجزاً وعلى كلا التقديرين لا يصلح لأن يعبد ﴿ اتخذوه وكانوا ظالمين ﴾ يعني لأنفسهم حيث أعرضوا عن عبادة الله تعالى الذي يضر وينفع واشتغلوا بعبادة العجل الذي لا يضر ولا ينفع ولا يتكلم ولا يهديهم إلى رشد وصواب. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾