وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ فلما نسوا ما ذكِّروا به ﴾
يعني : تركوا ما وُعظوا به ﴿ أنجينا الذين ينهَوْن عن السوء ﴾ وهم الناهون عن المنكر.
والذين ظلموا هم المعتدون في السبت.
قوله تعالى :﴿ بعذاب بئيس ﴾ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي :"بئيس" على وزن فعيل، فالهمزة بين الباء والياء.
وقرأ نافع :"بِيسٍ" بكسر الباء من غير همز.
وقرأ ابن عامر كذلك إلا أنه همز.
وروى خارجة عن نافع :"بَيْسٍ" بفتح الباء من غير همز، على وزن "فَعْلٍ".
وروى أبو بكر عن عاصم :"بَيْأسٍ" على وزن "فَيْعَلٍ".
وقرأ ابن عباس، وأبو رزين، وأيوب :"بَيْآسٍ" على وزن "فَيْعالٍ".
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي، ومعاذ القارىء :"بَئِسٍ" بفتح الباء وكسر الهمزة من غير ياء على وزن "نَعِسٍ".
وقرأ الضحاك، وعكرمة :"بَيِّسٍ" بتشديد الياء مثل :"قيِّم".
وقرأ أبو العالية، وأبو مجلز :"بَئِسَ" بفتح الباء والسين وبهمزة مكسورة من غير ياء ولا ألف على وزن "فَعِلَ".
وقرأ أبو المتوكل، وأبو رجاء :"بائسٍ" بألف ومَدّة بعد الباء وبهمزة مكسورة بوزن "فاعِلٍ".
قال أبو عبيدة : البئيس : الشديد.
وأنشد :
حَنَقاً عَليَّ وما تَرَى...
لي فيِهمُ أثراً بَئيسَا
وقال الزجاج : يقال : بَئس يبأس بأساً. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon