وقال السمرقندى :
﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مّنْهُمْ ﴾
أي عصبة وجماعة منهم وهي الظلمة للأمة الواعظة ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا الله مُهْلِكُهُمْ ﴾ لأن الواعظة نهوهم عن أخذ الحيتان، وخوفوهم، فرد عليهم الظلمة ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا الله مُهْلِكُهُمْ ﴾ ﴿ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إلى رَبّكُمْ ﴾ قرأ عاصم في إحدى الروايتين ﴿ مَعْذِرَةً ﴾ بالنصب يعني : نعتذر إلى ربكم.
وقرأ الباقون ﴿ مَعْذِرَةً ﴾ بالضم يعني : هي معذرة يعني : لا ندع الأمر بالمعروف حتى نكون معذورين عند الله تعالى ﴿ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ يعني : لعلهم ينتهون. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾