وقال الخازن :
قوله تعالى :﴿ وإذ تأذن ربك ﴾
الخطاب فيه للنبي ( ﷺ ) ومعنى تأذن أذن والأذن الإعلام يعني أعلم ربك وقيل معناه قال ربك، وقيل : حكم ربك وقيل آلى ربك بمعنى أقسم أجزما ربك ﴿ ليبعثن عليهم ﴾ اللام في قوله ليبعثن جواب القسم لأن قوله وإذ تأذن ربك جارٍ مجرى القسم لكونه وجواب القسم ليبعثن عليهم واختلفوا في الضمير في عليهم إلى من يرجع فقيل يقتضي أن يكون راجعاً إلى قوله فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين لكن قدعلم أن الذين مسخوا لم يبق منهم أحد فيحتمل أن يكون المراد الذين بقوا منهم فألحق الذل بهم وقيل بأن المراد سائر اليهود من بعدهم لأن الذين بقوا من أهل القرية كانوا صالحين والذي بعثه الله على اليهود هو بختنصر وسخاريب وملوك الروم فساموهم سوء العذاب.