وقال السمرقندى :
﴿ وقطعناهم ﴾ أي فرقناهم ﴿ فِي الأرض أُمَمًا ﴾ أي فرقاً ﴿ مّنْهُمُ الصالحون ﴾ أي المؤمنون وهم مؤمنو أهل الكتاب.
ويقال : هم الذين وراء رمل عالج ﴿ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلك ﴾ وهم الكفار منهم ﴿ وبلوناهم بالحسنات والسيئات ﴾ يعني : اختبرناهم بالخصب والجدوبة ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ من الكفر إلى الإيمان. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً... ﴾
أي فرقناهم فيها فرقاً. وفي تفريقهم فيها ثلاثة أوجه :
أحدها : زيادة في الانتقام منهم.
والثاني : ليذهب تعاونهم.
والثالث : ليتميز الصالح من المفسر لقوله تعالى :﴿ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دَونَ ذَلِكَ ﴾ ثم قال :﴿ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : بالثواب والعقاب.
والثاني : بالنعم والنقم. والثالث : بالخصب والجدب. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾