وفي قوله :﴿ وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ﴾ قولان.
أحدهما : أن المعنى : لا يشبعهم شيء، فهم يأخذون لغير حاجة، قاله الحسن.
والثاني : أنهم أهل إصرار على الذنوب، قاله مجاهد.
قوله تعالى :﴿ ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ﴾ قال ابن عباس : وكّد الله عليهم في التوراة أن لا يقولوا على الله إلا الحق، فقالوا الباطل، وهو ما أوجبوا على الله من مغفرة ذنوبهم التي لا يتوبون منها، وليس في التوراة ميعاد المغفرة مع الإصرار.
قوله تعالى :﴿ ودرسوا ما فيه ﴾ معطوف على "ورثوا".
ومعنى "درسوا ما فيه" : قرؤوه، فكأنه قال : خالفوا على علم.
﴿ والدار الآخرة ﴾ أي : ما فيها من الثواب ﴿ خير للذين يتقون أفلا يعقلون ﴾ أن الباقي خير من الفاني.
قرأ ابن عامر، ونافع، وحفص عن عاصم : بالتاء، والباقون : بالياء. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾