قال القاضي أبو محمد : وليس الأمر عندي كذلك بل هو موضع غلبة الظن مع بقاء الرجاء، وكيف يوقنون بوقوعه وموسى عليه السلام يقول : إن الرمي به إنما هو بشرط أن لا يقبلوا التوراة والظن إنما يقع ويستعمل في اليقين متى كان ذلك المتيقن لم يخرج إلى الحواس وقد يبين هذا فيما سلف من هذا الكتاب ثم قبل لهم في وقت ارتفاع الجبل :﴿ خذوا ما آتيناكم بقوة ﴾ فأخذوها والتزموا جميع ما تضمنته من شدة ورخاء فما وفوا، وقرأ جمهور الناس :﴿ واذكروا ﴾ وقرأ الأعمش فيما حكى أبو الفتح عنه :" واذكروا ولعلكم " على ترجيهم وهذا تشدد في حفظها والتهمم بأمرها. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾