يوم الحساب يوم عظيم * شاب فيه الصغير نوماً ثقيلاً
ثمّ قال لها رسول الله ﷺ أنشديني شعر أخيك. فأنشدته :
لك الحمد والنعماء والفضل ربنا * ولا شيء أعلى منك جداً وأمجد
مليك على عرش السماء مهيمن * لعزته تعنو الوجوه وتسجد
وهي قصيدة طويلة حتّى أتت على آخرها. وأنشدته قصيدته :
وقف الناس للحساب جميعاً * فشقي معذب وسعيد
ثمّ أنشدته قصيدته التي فيها
عند ذي العرش يعرضون عليه * يعلم الجهر والسرار الخفيا
يوم يأتي الرحمن وهو رحيم * إنّه كان وعده مأتياً
يوم يأتيه مثل ما قال فرد * ثم لابد راشداً أو غوياً
أو سعيداً سعادة أنا أرجو * أو مهاناً لما اكتسبت شقياً
إن أوءاخذ بما أجرمت فإني * سوف ألقى في العذاب قويا
ورب إن تعفو فالمعافاة ظنّي * أو تعاقب فلم تعاقب بريّاً
قال رسول الله ﷺ آمن شعره وكفر قلبه ".
وأنزل الله عزّ وجلّ :﴿ واتل عَلَيْهِمْ نَبَأَ الذي ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا ﴾ الآية.
ومنهم مَنْ قال : إنها نزلت في البسوس.
وكان رجلاً قد أعطي ثلاث دعوات مستجابات. وكانت له امرأة وكان له منها ولد فقالت له : اجعل منها دعوة واحدة لي. فقال : لك منها واحدة، فما تريدين؟ فقالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل، فدعا لها فجعلت أجمل امرأة في بني إسرائيل. فلما علمت أنّه ليس فيهم مثلها رغبت عنه فغضب الرجل. ودعا عليها فصارت كلبة نبّاحة فذهبت فيها دعوتان، فجاء بنوها فقالوا : ليس لنا على هذا قرار دعوت على أمّنا فصارت كلبة نبّاحة والناس يُعيروننا ادعو الله أن يردها على الحال التي كانت عليها، فدعا الله عزّ وجلّ فعادت كما كانت فذهبت فيها الدعوات.
وقال سعيد بن المسيب :" نزلت في أبي عامر بن النعمان بن صيفي الراهب الذي سمّاه النبيّ ﷺ الفاسق.
وكان قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوخ فقدم المدينة وقال للنبيّ ﷺ ما هذا الذي جئت به.