قال :" جئت بالحنفية دين إبراهيم "، فقال : أنا جئتها، فقال النبيّ ﷺ " لست عليها ولكنك أدخلت إبليس فيها "، فقال أبو عامر : أمات الله كاذباً منا طريداً وحيداً فخرج إلى الشام وأرسل إلى المنافقين أن استعدوا القوّة والسلاح وابنوا إلي مسجداً ثمّ أتى الراهب قيصر وأتى بجند ليُخرج النبيّ ﷺ وأصحابه من المدينة فذلك قوله :﴿ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ الله وَرَسُولَهُ ﴾ [ التوبة : ١٠٧ ] يعني انتظاراً لمجيئه فمات بالشام طريداً وحيداً ".
وقال عبادة بن الصامت : نزلت في قريش أتاهم الله الآيات فانسلخوا منها فلم يقبلوها، فقال الحسن وابن كيسان : نزلت في منافقي أهل الكتاب الذين كانوا يعرفون النبيّ ﷺ كما يعرفون أبناءهم.
وقال عمرو بن دينار : سُئل عكرمة عن هذه الآية فقال : هذا وهذا ليست في خاصة.
وقال قتادة : هذا مثل ضربه الله لمن عرض عليه الهدى فلم يقبله فذلك قوله :﴿ واتل عَلَيْهِمْ نَبَأَ الذي ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا ﴾.
وقال ابن عباس والسدي : هي اسم الله الأعظم. وقال ابن زيد : كان لا يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه.
وقال ابن عباس في رواية أُخرى : أعظم أنها كتاباً من كتب الله.
مجاهد : هو نبي من بني إسرائيل يقال له بلعم أوتي النبوّة فرشاه قومه على أن يسكت ففعل وتركهم على ما هم عليه.
﴿ فانسلخ ﴾ [ خرج ] ﴿ مِنْهَا ﴾ كما تنسلخ الحيّة من جلدها ﴿ فَأَتْبَعَهُ الشيطان ﴾ أي لحقه وأدركه ﴿ فَكَانَ مِنَ الغاوين ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾