وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ وَمِمَّنْ خَلَقَنْآ أُمَّةٌ يَهُدُونَ بِالْحَقِّ ﴾
فيهم قولان :
أحدهما : العلماء.
والثاني : أنهم هذه الأمة. روى ذلك قتادة، وابن جريج عن النبي صلى الله عليه وسلم. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
﴿ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾)
هذه آية تتضمن الخبر عن قوم مخالفين لمن تقدم ذكرهم في أنهم أهل إيمان واستقامة وهداية، وظاهر لفظ هذه الآية يقتضي كل مؤمن كان من لدن آدم عليه السلام إلى قيام الساعة، قال النحاس : فلا تخلو الدنيا في وقت من الأوقات من داع يدعو إلى الحق.
قال القاضي ابو محمد : سواء بعد صوته أو كان خاملاً، وروي عن كثير من المفسرين أنها في أمة محمد ﷺ، وروي في يذلك حديث رسول الله ﷺ قال :" هذه الآية لكم، وقد تقدم مثلها لقوم موسى ". أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon