وأخرج البزار، وأبو يعلى، والحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب، قال :" كنت جالساً مع النبي ﷺ فقال :" أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إيماناً ؟ " فقالوا : يا رسول الله الملائكة، قال :" هم كذلك، ويحق لهم، وما يمنعهم، وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها " قالوا : يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته، والنبوّة، قال :" هم كذلك، ويحق لهم، وما يمنعهم، وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها " ؛ قالوا : يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء، قال :" هم كذلك، وما يمنعهم، وقد أكرمهم الله بالشهادة " ؛ قالوا : فمن يا رسول الله ؟ قال :" أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي، ولم يروني، ويصدقوني ولم يروني، يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيماناً " وفي إسناده محمد بن أبي حميد، وفيه ضعف.
وأخرج الحسن بن عرفة في حزبه المشهور، والبيهقي في الدلائل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله ﷺ، فذكر نحو الحديث الأول، وفي إسناده المغيرة بن قيس البصري، وهو منكر الحديث.
وأخرج نحوه الطبراني عن ابن عباس مرفوعاً، والإسماعيلي عن أبي هريرة مرفوعاً أيضاً، والبزار عن أنس مرفوعاً.
وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ :" يا ليتني قد لقيت إخواني.
قالوا : يا رسول الله ألسنا إخوانك ؟ قال : بلى، ولكن قوم يجيئون من بعدكم يؤمنون بي إيمانكم ويصدقوني تصديقكم وينصروني نصركم، فيا ليتني قد لقيت إخواني " وأخرج نحوه ابن عساكر في الأربعين السباعية من حديث أنس، وفي إسناده أبو هدبة، وهو كذاب، وزاد فيه :" ثم قرأ النبي ﴿الذين يُؤْمِنُونَ بالغيب وَيُقِيمُونَ الصلاة﴾ [ البقرة : ٣ ] الآية ".


الصفحة التالية
Icon