وأما العمل المالي فهو الإنفاق في سبيل الله واجباً أو مندوباً، وهو من أفضل القربات، يقول الله - تبارك وتعالى :" يا ابنَ آدم أنفِقْ، أنفقْ عليك "، وفي حديث آخر :" أنفِقْ ولا تخَفْ مِنْ ذي العرشِ إقْلالاً " وقال ﷺ :" إنّ فِي الجنَةِ غُرفاً يُرى ظَاهِرُهَا مِنْ باطنها وباطِنَها مِنْ ظَاهِرهَا "، قيل : لِمَنْ هِي يا رسولَ الله ؟ قال :" لِمَنْ أطْعَمَ الطعَامَ، وأفْشَى، السلام، وصَلى باللَّيْلِ والناسُ نِيام " وقال أيضاً ﷺ :" إن الله - عزّ وجلّ - ليُدْخلُ باللقمةِ مِن الخبز والقبضةِ مِن التمْر ومثله ممَّا ينتفع به المسكين ثلاثةً، الجنةَ : رَب البيتِ الآمرَ به، والزوجة تصلحه، والخادمَ الذي يناولهُ المسْكِين " وقال أيضاً ﷺ :" إنّ الصدقةَ لتسُدُّ سَبعينَ باباً من السّوء "
وقال أيضاً ﷺ :" صنائِع المعْرُوف تقي مَصارعَ السُّوءِ، وصدقةُ السِّر تُطفِئ غَضَبَ الربِّ، وصِلةُ الرَّحِم تزيدُ في العمرِ ". أ هـ ﴿البحر المديد حـ ١ صـ ٧٣ ـ ٧٥﴾


الصفحة التالية
Icon