وهذا يقوِّي قراءة من قرأ "فَمَرَتْ بِهِ" بالتخفيف.
فجزِعت لذلك ؛ فوجد إبليس السبيل إليها.
قال الكلبيّ : إن إبليس أتى حوّاء في صورة رجل لما أثقلت في أوّل ما حملت فقال : ما هذا الذي في بطنك؟ قالت : ما أدري! قال : إني أخاف أن يكون بهيمة.
فقالت ذلك لآدم عليه السلام.
فلم يزالا في هَمٍّ من ذلك.
ثم عاد إليها فقال : هو مِن الله بمنزلةٍ، فإن دعوتُ الله فولدتِ إنساناً أفتسمّينه بي؟ قالت نعم.
قال : فإني أدعو الله.
فأتاها وقد ولدت فقال : سمِّيه باسمي.
فقالت : وما اسمك؟ قال : الحارث ولو سَمَّى لها نفسه لعرفته فسمته عبد الحارث.
ونحو هذا مذكور من ضعيف الحديث، في الترمذِيّ وغيره.
وفي الإسرائيليات كثير ليس لها ثبات ؛ فلا يعوِّل عليها من له قَلْبٌ، فإن آدم وحوّاء عليهما السلام وإن غرَّهما بالله الغَرُور فلا يُلدغ المؤمن من جُحْرٍ مرّتين، على أنه قد سُطِّر وكُتب.
قال قال رسول الله ﷺ :
" خدعهما مرتين خدعهما في الجنة وخدعهما في الأرض " وعُضِد هذا بقراءة السلمِيّ "أتشركون" بالتاء.
ومعنى ﴿ صَالِحاً ﴾ يريد ولداً سوياً. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾