في رأي ولا يخفى، أن إعمال المخففة ونصب جزئيهما كلاهما قليل ضعيف، ومن هنا قيل : إنها مهملة وخبر المبتدأ محذوف وهو الناصب لعباداً و﴿ أمثالكم ﴾ على القراءتين نعت لعباد عليهما أيضاً، وقرىء ﴿ إن ﴾ بالتشديد و﴿ عِبَادًا ﴾ بالنصب على أنه حال من العائد المحذوف و﴿ أمثالكم ﴾ بالرفع على أنه خبر أن، وقرىء به مرفوعاً في قراءة التخفيف ونصب ﴿ عِبَادِ ﴾ وخرج ذلك على الحالية والخبرية أيضاً ﴿ فادعوهم فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ ﴾ تحقيق لمضمون ما قبله بتعجيزهم وتبكيتهم أي دافعوهم في رفع ضر أو جلب نفع ﴿ إِن كُنتُمْ صادقين ﴾ في زعمكم أنهم قادرون على ما أنتم عاجزون عنه. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٩ صـ ﴾