يعبد معبوده خوفاً من عقابه أولاً ثم طمعاً في ثوابه ثانياً يؤيده قوله ﴿ يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ﴾ [ السجدة : ١٦ ] وحيثما تقدم النفع على الضر فذلك لسابقة لفظ تضمن معنى نفع كما في هذه السورة تقدم لفظ الهداية على الضلال في قوله ﴿ من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل ﴾ [ الكهف : ١٧ ] وتقدم الخير على السوء في قوله ﴿ لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ﴾ وفي الرعد تقدم ذكر الركوع في قوله ﴿ طوعاً وكرهاً ﴾ [ آل عمران : ٨٣ ] والطوع نفع. وفي الفرقان تقدم قوله ﴿ هذا عذاب فرات ﴾ [ الفرقان : ٥٣ ] وهو نفع وفي سبأ تقدم البسط في قوله ﴿ الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ﴾ [ الرعد : ٢٦ ] وقس على هذا.


الصفحة التالية
Icon