٧ - وقوله جل وعز وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين انها لكم (آية ٧) قال قتادة الطائفتان أبو سفيان معه العير وابو جهل معه نفير قريش وكان أصحاب رسول الله ﷺ يحبون أن يظفروا بالعير واراد الله عز وجل غير ذلك والشوكة السلاح ٨ - ثم قال جل وعز ويريد الله أم يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين (آية ٧) أي كان في ظهورهم على المشركين وإمدادهم بالملائكة ما أحق به الحق وقطع دابر الكافرين
٩ - وقوله جل وعز فاستجاب لكم أني ممدكم بالف من الملائكة مردفين (آية ٩)
قال ابن عباس أي متتابعين وقال أبو جعفر قال أهل اللغة يقال ردفته وأردفته إذا تبعته قال مجاهد مردفين أي ممدين ١٠ - وقوله جل وعز وما جعله الله إلا بشرى (آية ١٠) يعني الإمداد ويجوز أن يكون يعني الإرداف ١١ - وقوله جل وعز إذ يغشيكم النعاس أمنة منه (آية ١١)
قال ابن أبي نجيح كان المطر قبل النعاس ويقال أمن يأمن أمنا وأمانا وأمنة وأمنة وروي عن ابن محيصن أنه قرأ أمنة بإسكان الميم وقال عبد الله بن مسعود النعاس في الصلاة من الشيطان وفي الحرب أمنة ١٢ - ثم قال جل وعز وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به (آية ١١) قال الضحاك سبق المشركون المسلمين إلى الماء ببدر فبقي المسلمون عطاشا محدثين مجنبين لا يصلون إلى الماء فوسوس إليهم الشيطان فقال إنكم تزعمون أنكم على الحق وأن فيكم النبي وعدوكم معه الماء وأنتم لا تصلون إليه فأنزل الله جل وعز المطر فشربوا منه حتى رووا واغتسلوا وسقوا دوابهم
قال ابن أبي نجيح رووا من الماء وسكن الغبار