دبره إلى قوله وبئس المصير قال ذلك يوم بدر وقال عطاء هي منسوخة إلى قوله فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين أهل بدر لم يكن لهم إمام ينحازون إليه إذ كان النبي ﷺ معهم فلم يكن لهم أن يرغبوا بانفسهم عن نفسه وفي حديث ابن عمر حصنا حيصة في جيش فخفنا فقلنا يا رسول الله نحن الفرارون فقال أنا فئتكم
وكذا قال عمر يوم القادسية أنا فئة كل مسلم وقيل ذا عام لأن ذلك حكم من إلا أن يقع دليل فإن خاف رجل على نفسه وتيقن انه لا طاقة له بالمشركين فله الرجوع لئلا يلقي بيده إلى التهلكة ١٩ - ثم قال جل وعز فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم (آية ١٧) وقال ابن أبي نجيح لما قال هذا قتلت وهذا قتلت ٢٠ - ثم قال سجل وعز وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى (آية ١٧) قال ابن أبي نجيح هذا لما حصبهم رسول الله ﷺ قال أبو جعفر وحقيقة هذا في اللغة إنهم خوطبوا على ما يعرفون لن لأن عددهم كان قليلا وأبلغوا من المشركين ويروى أن رسول الله ﷺ حصبهم بكفه فلم يبق أحد من المشركين إلا وقع في
عينه أي فلو كان إلى ما في يد رسول الله ﷺ لم يصل إلى ذلك الجيش العظيم ولكن الله فعل بهم ذلك والتقدير والله أعلم وما رميت بالرعب في قلوبهم إذ رميت بالحصباء في وجوههم وقلت شاهت الوجوه ولكن الله رمى بالرعب في قلوبهم وقيل المعنى وما رميت الرمي الذي كانت به الإماتة ولكن الله رمى ٢١ - ثم قال جل وعز وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا (آية ١٧)
والبلاء ها هنا النعمة


الصفحة التالية
Icon