وقال السمرقندى :
قوله تعالى :﴿ أُوْلئِكَ هُمُ المؤمنون حَقّاً ﴾،
يعني أهل هذه الصفة، هم المؤمنون الموحدون صدقاً وهم المصدِّقون.
﴿ لَّهُمْ درجات عِندَ رَبّهِمْ ﴾، يعني فضائل عند ربهم في الآخرة ؛ ويقال : لهم منازل في الرفعة على قدر أعمالهم ؛ ﴿ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ مغفرة لذنوبهم وثواب حسن في الجنة ؛ ويقال : الفتوح والغنيمة.
قال ابن عباس : المؤمن مؤمن حقاً والكافر كافر حقاً في قوله :﴿ هُمُ المؤمنون حَقّاً ﴾. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾
وقال الثعلبى :
﴿ أولئك هُمُ المؤمنون حَقّاً ﴾
أي حقّوا حقاً يعني يقيناً صدقاً. وقال ابن عباس : يقول برأوا من الكفر. وقال مقاتل : حقّاً لا شك في إيمانهم كشك المنافقين.
وقال قتادة : استحقّوا الإيمان بحق فأحقّه الله لهم. وقال ابن عباس : مَنْ لم يكن منافقاً فهو مؤمن حقّاً.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الرازي، قال : أخبرنا عليّ بن محمد بن عمير قال : إسحاق بن إبراهيم قال : حدثنا هشام بن عبيد الله قال : حدّثنا عبيد [ الله هشام ] بن حاتم عن عمرو بن [ درّ ] عن إبراهيم قال :


الصفحة التالية
Icon