فأنزل الله تعالى ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الانفال قُلِ الانفال لِلَّهِ والرسول فاتقوا الله وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ ﴾، فقسمها النبي ﷺ بينهم عن فواق أي عن سواء وروى أسباط، عن السدي قال : كانت الأنفال لله ورسوله، فنسخ بقوله :﴿ واعلموا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إِن كُنتُمْ ءَامَنْتُم بالله وَمَآ أَنزَلْنَا على عَبْدِنَا يَوْمَ الفرقان يَوْمَ التقى الجمعان والله على كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [ الأنفال : ٤١ ].
وعن عكرمة ومجاهد مثل ذلك.
قوله تعالى :﴿ فاتقوا الله وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ ﴾، يعني اخشوا الله، وأطيعوه في أمر الغنيمة ﴿ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ ﴾ أي ما بينكم من الاختلاف في الغنيمة.
﴿ وَأَطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ ﴾، يعني في أمر الصلح والغنيمة.
﴿ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾، يعني إن كنتم صادقين.
ويقال : معناه اتركوا المراء في أمر الغنيمة بأن كنتم مصدِّقين. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾