وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : لما شاور النبي ﷺ في لقاء العدوّ، وقال له سعد بن عبادة ما قال وذلك يوم بدر، أمر الناس فتعبوا للقتال وأمرهم بالشوكة، فكره ذلك أهل الايمان، فأنزل الله ﴿ كما أخرجك ربك من بيتك بالحق ﴾ إلى قوله ﴿ وهم ينظرون ﴾ أي كراهية لقاء المشركين.
وأخرج البزار وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن عبد الرحمن بن عوف قال : نزل الإِسلام بالكره والشدّة فوجدنا خير الخير في الكره، خرجنا مع النبي ﷺ من مكة فأسكننا سبخة بين ظهراني حرة فجعل الله لنا في ذلك العلا والظفر، وخرجنا مع رسول الله ﷺ إلى بدر على الحال التي ذكر الله ﴿ وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون ﴾ إلى قوله ﴿ وهم ينظرون ﴾ فجعل الله لنا في ذلك العلا والظفر فوجدنا خير الخير في الكره.
وأخرج ابن جرير عن الزبيري قال : كان رجل من أصحاب رسول الله ﷺ يفسر ﴿ كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون ﴾ خروج رسول الله ﷺ إلى العير. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon