وقال السمرقندى :
ثم عاد إلى ذكر المشركين فقال :﴿ وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذّبَهُمُ الله ﴾، يعني بعد ما أخرج النبي ﷺ من بينهم.
﴿ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المسجد الحرام ﴾، يعني يمنعون المؤمنين عن المسجد الحرام.
﴿ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ ﴾ ؛ يعني المشركين.
قال الكلبي : يعني ما كانوا أولياء المسجد الحرام ؛ ويقال : وما كانو أولياء الله.
﴿ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ المتقون ﴾، يعني ما كان أولياء الله إلا المتقون من الشرك، ﴿ ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ توحيد الله تعالى. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾
وقال الثعلبى :
﴿ وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ الله ﴾
أي : مايمنعهم من أن يُعذّبوا. قيل :[ إنّ ﴿ إِنَّ ﴾ هنا زائدة ].
﴿ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المسجد الحرام ﴾ ﴿ وَمَا كانوا أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ المتقون ﴾ المؤمنون من حيث كانوا ومن كانوا، يعني النبيّ ﷺ ومن آمن معه.
﴿ ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾