فصل
قال الفخر :
﴿وَإِن تَوَلَّوْاْ﴾
يعني عن التوبة والإيمان ﴿فاعلموا أَنَّ الله مَوْلاَكُمْ﴾ أي وليكم الذي يحفظكم ويرفع البلاء عنكم، ثم بين أنه تعالى ﴿نِعْمَ المولى وَنِعْمَ النصير﴾ وكل ما كان في حماية هذا المولى وفي حفظه وكفايته، كان آمناً من الآفات مصوناً عن المخوفات. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٥ صـ ١٣١﴾
وقال السمرقندى :
﴿ وَإِن تَوَلَّوْاْ ﴾
يعني أبوا وأعرضوا عن الإيمان، يا معشر المسلمين، ﴿ فاعلموا أَنَّ الله مَوْلاَكُمْ ﴾ ؛ يعني حافظكم وناصركم.
ثم قال :﴿ نِعْمَ المولى وَنِعْمَ النصير ﴾، يعني الحفيظ والمانع. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ وإن تولوا ﴾ الآية،
معادل لقوله ﴿ فإن انتهوا ﴾، والمعنى انتهوا عن الكفر فالله مجازيهم أو مجازيكم على قراءة " تعملون "، وإن تولوا ولم ينتهوا فاعلموا أن الله ينصركم عليهم، وهذا وعد محض بالنصر والظفر، أي فجدوا، و" المولى " ها هنا الموالي والمعين، والمولى في اللغة على معان هذا هو الذي يليق بهذا الموضع منها، والمولى الذي هو السيد المقترن بالعبد يعم المؤمنين والمشركين. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾