وقال الشافعي رحمه الله تعالى : هم بنو هاشم وبنو المطلب وليس لبني عبد شمس ولا لبني نوفل منه شيء وإن كانوا إخوة ويدل عليه ما روي عن جبير بن مطعم " قال جئت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي ( ﷺ ) فقلت يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم بمنزلة واحدة فقال رسول الله ( ﷺ ) " إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد " وفي رواية :" أعطيت بني المطلب من خمس الخمس وتركتنا " وفي رواية قال جبير : ولم يقسم النبي ( ﷺ ) لبني عبد شمس ولا لبني نوفل شيئاً أخرجه البخاري وفي رواية أبي داود " أن جبير بن مطعم جاء هو وعثمان بن عفان يكلمان رسول الله ( ﷺ ) فيما يقسم من الخمس في بني هاشم وبني المطلب فقلت يا رسول الله قسمت لإخواننا بني المطلب ولم تعطنا شيئاً وقرابتنا وقرابتهم واحدة فقال رسول الله ( ﷺ ) : إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد " وفي رواية النسائي قال لما كان يوم خيبر رفع رسول الله ( ﷺ ) سهم ذوي القربى في بني هاشم وبني المطلب وترك بني نوفل وبني عبد شمس فانطلقت أنا وعثمان بن عفان حتى أتينا النبي ( ﷺ ) فقلنا : يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم للموضع الذي وضعك الله به منهم فما بال إخواننا بني المطلب أعطيتهم وتركتنا وقرابتنا واحدة فقال رسول الله ( ﷺ ) أنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام وإنما نحن وهم شيء واحد وشبك بين أصابعه واختلف أهل العلم في سهم ذوي القربى هل هو ثابت اليوم أم لا فذهب أكثرهم إلى أنه ثابت فيعطي فقراؤهم وأغنياؤهم من خمس الخمس للذكر مثل حظ الأنثيين وهو قول مالك والشافعي وهذب أبو حنيفة وأصحاب الرأي إلى أنه غير ثابت قالوا سهم النبي ( ﷺ ) وسهم ذوي القربى مردود في الخمس فيقسم خمس الغنيمة على ثلاث أصناف اليتامى