عن مالك بن أنس قال : ذكر عمر يوماً الفيء منكم ما أنا أحق بهذا الفيء منكم وما أحد منا أحق به الآخر إلا أنا على منازلنا من كتاب الله وقسمة رسول الله ( ﷺ ) وقدمه والرجل وعياله والرجل وحاجته أخرجه أبو داود وأخرج البغوي بسنده عنه أنه سمع عمر بن الخطاب يقول : ما على وجه الأرض مسلم إلا له في هذا الفيء حق إلا ما ملكت أيمانكم وقوله سبحانه وتعالى :﴿ إن كنتم آمنتم بالله ﴾ يعني واعملوا أيها المؤمنون أن خمس الغنيمة مصروف إلى ما ذكر في هذه الآية من الأصناف فاقطعوا عنه أطماعكم واقنعوا بأربعة أخماس الغنيمة إن كنتم آمنتم بالله وصدقتم بوحدانيته ﴿ وما أنزلنا على عبدنا ﴾ يعني وآمنتم بالمنزل على عبدنا محمد ( ﷺ ) وهذا إضافة تشريف وتعظيم للنبي ( ﷺ ) والذي أنزله على عبده محمد ( ﷺ ) يسألونك عن الأنفال ﴿ يوم الفرقان ﴾ يعني يوم بدر.
قال ابن عباس : يوم الفرقان يوم بدر فرق الله بين الحق والباطل ﴿ يوم التقى الجمعان ﴾ يعني جميع المؤمنين وجميع الكافرين وهو يوم بدر وهو أول مشهد شهده رسول الله ( ﷺ ) وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة فالتقوا يوم الجمعة لتسع عشرة أو لسبع عشرة من رمضان وأصحاب رسول الله ( ﷺ ) يؤمئذ ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً والمشركون ما بين الألف والتسعمائة فهزم الله المشركين وقتل منهم زيادة على سبعين وأسر منهم مثل ذلك ﴿ والله على كل شيء قدير ﴾ يعني على نصركم أيها المؤمنون مع قلتكم وكثرة أعدائكم. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon