وقال الثعلبى :
﴿ ذلك بِمَا قَدَّمَتْ ﴾ كسبت وعملت ﴿ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ الله لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾ أخذهم من غير جزم، وفي محل " أنّ " وجهان من الاعراب : أحدهما النصب عطفاً على قوله ( بما قدمت ) تقديره : وأن الله، والآخر : الرفع عطفاً على قوله ( ذلك ) معناه : وذلك أن الله. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ ذلك بما قدمت أيديكم ﴾
يحتمل أن يكون من قول الملائكة في وقت توفيتهم لهم على الصورة المذكورة، ويحتمل أن يكون كلاماً مستأنفاً تقريعاً من الله عز وجل للكافرين حيهم وميتهم، ﴿ وأن ﴾ يصح أن تكون في موضع رفع على تقدير والحكم أن، ويصح أن تكون في موضع خفض عطفاً على ما في قوله ﴿ بما قدمت ﴾، وقال مكي والزهراوي : ويصح أن تكون في موضع نصب بإسقاط الباء تقديره " وبأن "، فلما حذفت الباء حصلت في موضع نصب.
قال القاضي أبو محمد : وهذا غير متجه ولا بيّن إلا أن تنصب بإضمار فعل. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية