وقال الخازن :
قوله تعالى :﴿ ولا يحسبن ﴾
قرئ بالتاء على الخطاب للنبي ( ﷺ ) والمعنى ولا تحسبن يا محمد ﴿ الذين كفروا سبقوا ﴾ يعني فاتوا وانهزموا يوم بدر وقرئ بالياء على الغيبة ومعناه ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا يعني خلصوا من القتل والأسر يوم بدر ﴿ إنهم لا يعجزون ﴾ يعني أنهم بهذا السبق لا يعجزون الله من الانتقام منهم إما في الدنيا بالقتل وإما في الآخرة بعذاب النار وفيه تسلية للنبي ( ﷺ ) فيمن فاته من المشركين ولم ينتقم منهم فأعلمهم الله أنهم لا يعجزونه. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon