وقال ابن عطية :
﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾
المخاطبة في هذه الآية لجميع المؤمنين، والضمير في قوله ﴿ لهم ﴾ عائد على الذين ينبذ إليهم العهد، أو على الذين لا يعجزون على تأويل من تأول ذلك في الدنيا، ويحتمل أن يعيده على جميع الكفار المأمور بحربهم في ذلك الوقت ثم استمرت الآية في الأمة عامة، إذ الأمر قد توجه بحرب جميع الكفار وقال عكرمة مولى ابن عباس :" القوة " ذكور الخيل و" الرباط " إناثها، وهذا قول ضعيف، وقالت فرقة : القوة الرمي واحتجت بحديث عقبة بن عامر أن رسول الله ﷺ قال " ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي " ثلاثاً، وقال السدي : القوة السلاح، وذهب الطبري إلى عموم اللفظة، وذكر عن مجاهد أنه رئي يتجهز وعنده جوالق فقال : هذا من القوة.