قال القاضي أبو محمد : لا سيما ولا يظن به إلا أنه رواها، قال أبو عبيدة : الوِلاية بالكسر هي من وليت الأمر إليه فهي من السلطان، والولاية هي من المولى، يقال مولى بين الوَلاية بفتح الواو، وقوله ﴿ وإن استنصروكم ﴾ يعني إن استدعى هؤلاء المؤمنون الذين لم يهاجروا نصركم على قوم من الكفرة فواجب عليكم نصرهم إلا إن استنصروكم على قوم كفار قد عاهدتموهم أنتم وواثقتموهم على ترك الحرب فلا تنصروهم عليهم لأن ذلك عذر ونقض للميثاق وترك لحفظ العهد والوفاء به، والقراءة " فعليكم النصرُ " برفع الراء، ويجوز " فعليكم النصر " على الإغراء، ولا أحفظه قراءة، وقرأ جمهور الناس " والله بما تعملون " على مخاطبة المؤمنين، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي والأعرج " بما يعملون " بالياء على ذكر الغائب. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon