وقال ابن عباس : شهادتهم على أنفسهم بالكفر سجودهم للأصنام وذلك أن كفار قريش قد نصبوا أصنامهم خارج البيت الحرام عند القواعد وكانوا يطوفون بالبيت عراة كلما طافوا طوفة سجدوا للأصنام فلم يزدادوا بذلك من الله إلا بعداً.
وقال الحسن : إنهم لم يقولوا نحن كفار ولكن كلامهم بالكفر شهادة عليهم بالكفر.
وقال السدي : شهادتهم على أنفسهم بالكفر هو أن النصراني يسأل من أنت فيقول نصراني واليهودي يقول يهودي والمشرك يقول مشرك.
وقال ابن عباس : في رواية عنه شاهدين على رسولهم بالكفر لأنه من أنفسهم ﴿ أولئك حبطت أعمالهم ﴾ يعني الأعمال التي عملوها في حال الكفر من أعمال البر مثل قرى الضيف وسقي الحاج وفك العاني لأنها لم تكن لله فلم يكن لها تأثير مع الكفر ﴿ وفي النار هم خالدون ﴾ يعني من مات منهم على كفره. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾