﴿الذين كفروا﴾ أي أوقعوا الكفر من آمن منهم بعد ذلك وغيره ﴿السفلى﴾ فخيّب سعيهم ورد كيدهم، ثم ابتدأ الإخبار بما له سبحانه على الدوام من غير انقطاع أصلاً في وقت من الأوقات فقال :﴿وكلمة الله﴾ أي الذي له الإحاطة الكاملة بكل شيء، ونصبها يعقوب عطفاً على ما سبق ﴿هي العليا﴾ أي وحدها، لايكون إلا ما يشاءه دائماً أبداً، فالله قادر على ذلك ﴿والله﴾ أي المحيط بكل شيء قدرة وعلماً ﴿عزيز﴾ أي مطلقاً يغلب كل شيء من ذلك وغيره ﴿حكيم﴾ لا يمكن أن ينقض شيء من مراده لما ينصب من الأسباب التي لا مطمع لأحد في مقاومتها فلا محيص عن نفوذها. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٣١٨ ـ ٣٢١﴾