وقال الماوردى :
قوله عز وجل ﴿ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً ﴾
فيه وجهان :
أحدهما : صدق العزم ونشاط النفس.
والثاني : الزاد والراحلة في السفر، ونفقة الأهل في الحضر. ﴿ وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انْبَِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ ﴾ وإنما كره انبعاثهم لوقوع الفشل بتخاذلهم كعبد الله بن أبي بن سلول، والجد بن قيس.
﴿ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : مع القاعدين بغير عذر، قاله الكلبي.
والثاني : مع القاعدين بعذر من النساء والصبيان، حكاه علي بن عيسى. وفي قائل ذلك قولان :
أحدهما : أنه النبي ﷺ، غضباً عليهم، لعلمه بذلك منهم.
والثاني : أنه قول بعضهم لبعض. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon