﴿ وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القاعدين ﴾ تمثيل لخلق الله تعالى داعية القعود فيهم والقائه سبحانه كراهة الخروج في قلوبهم بالأمر بالقعود أو تمثيل لوسوسة الشيطان بذلك فليس هناك قول حقيقة، ونظير ذلك قوله سبحانه :﴿ فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُواْ ثُمَّ أحياهم ﴾ [ البقرة : ٢٤٣ ] أي أماتهم، ويجوز أن يكون حكاية قول بعضهم لبعض أو أذن الرسول ﷺ لهم في العقود فالقول على حقيقته، والمراد بالقاعدين الذين شأنهم القعود والجثوم في البيوت كالنساء والصبيان والزمنى أو الرجال الذين يكون لهم عذر يمنعهم عن الخروج، وفيه على بعض الاحتمالات من الذم ما لا يخفى فتدبر. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٠ صـ ﴾