وقال السمرقندى :
﴿ وَلَوْ أَرَادُواْ الخروج ﴾
معك إلى الغزو، ﴿ لاعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً ﴾ ؛ يعني : اتخذوا لأنفسهم قوة من السلاح.
معناه : إن تركهم العدة دليل على إرادتهم التخلف.
ثم قال ﴿ ولكن كَرِهَ الله انبعاثهم ﴾، يعني : لم يرد الله خروجهم معك لخبثهم وسوء نياتهم، ﴿ فَثَبَّطَهُمْ ﴾ ؛ يعني : حبسهم وأقعدهم عن الخروج ؛ ويقال : ثقلهم عن الخروج ؛ ويقال : جعل حلاوة الجلوس في قلوبهم حتى أقعدهم عن الخروج.
﴿ وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القاعدين ﴾، يعني : ألهموا وخيّل إليهم القعود مع المتخلفين. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾