وقال أبو السعود :
﴿ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ ﴾
وقرىء بالتحتانية ﴿ نفقاتهم إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بالله وَبِرَسُولِهِ ﴾ استثناءٌ من أعم الأشياءِ أي ما منعهم قَبولَ نفقاتِهم منهم شيءٌ من الأشياء إلا كفرُهم، وقرىء يَقبَلَ على البناء للفاعل وهو الله تعالى ﴿ وَلاَ يَأْتُونَ الصلاة إِلاَّ وَهُمْ كسالى ﴾ أي لا يأتونها في حال من الأحوال إلا حالَ كونهم متثاقلين ﴿ وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كارهون ﴾ لأنهم لا يرجون بهما ثواباً ولا يخافون على تركهما عقاباً فقوله تعالى :﴿ طَوْعاً ﴾ أي رغبة من غير إلزامٍ من جهته عليه الصلاة والسلام أو هو فرْضيٌّ لتوسيع الدائرة. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٤ صـ ﴾