فقوله : مذهب سيبويه أنهما جملتان حذفت الأولى لدلالة الأولى لدلالة الثانية عليها أنْ كان الضمير في أنهما عائداً على كل واحدة من الجملتين، فكيف تقول حذفت الأولى ولم تحذف الأولى إنما حذف خبرها؟، وإن كان الضمير عائداً على الخبر وهو أحق أن يرضوه، فلا يكون جملة إلا باعتقاد كون أنْ يرضوه مبتدأ وأحق المتقدم خبره، لكن لا يتعين هذا القول : إذ يجوز أن يكون الخبر مفرداً بأن يكون التقدير : أحق بأن يرضوه.
وعلى التقدير الأول يكون التقدير : والله إرضاؤه أحق.
وقدره الزمخشري : والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.
إن كانوا مؤمنين كما يزعمون، فأحق من يرضونه الله ورسوله ( ﷺ ) بالطاعة والوفاق. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon