وقال الماوردى :
قوله عز وجل ﴿ فَرَحَ الْمُخَلَّفُونَ ﴾ أي المتروكون.
﴿ بِمَقْعَدِهْم خِلاَفَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : يعني مخالفة رسول الله ﷺ وهذا قول الأكثرين.
والثاني : معناه بعد رسول الله ﷺ قاله أبو عبيدة وأنشد.
عفت الديار خلافهم فكانما... بسط الشواطب بينهن حصيراً
أي بعدهم.
﴿ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : هذا قول بعضهم لبعض حين قعدوا.
والثاني : أنهم قالوه للمؤمنين ليقعدوا معهم، وهؤلاء المخلفون عن النبي ﷺ في غزاة تبوك وكانوا أربعة وثمانين نفساً. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾