وفي جواز زيارة قبور الكفار خلاف وكثير من القائلين بعدم الجواز حمل القيام على ما يعم الزيارة ومن أجاز استدل بقوله ﷺ :" كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة " فإنه عليه الصلاة والسلام علل الزيارة بتذكير الآخرة ولا فرق في ذلك بين زيارة قبور المسلمين وقبور غيرهم، وتمام البحث في موضعه والاحتياط عندي عدم زيارة قبور الكفار ﴿ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بالله وَرَسُولِهِ ﴾ جملة مستأنفة سيقت لتعليل النهي على معنى أن الصلاة على الميت والاحتفال به إنما يكون لحرمته وهم بمعزل عن ذلك لأنهم استمروا على الكفر بالله تعالى ورسوله ﷺ مدة حياتهم ﴿ وَمَاتُواْ وَهُمْ فاسقون ﴾ أي متمردون في الكفر خارجون عن حدوده. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٠ صـ ﴾