وقال السمرقندى :
﴿ وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ ﴾، يعني : سورة براءة.
﴿ وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ ﴾، صدقوا بقلوبكم كما أقررتم بلسانكم، ﴿ وجاهدوا مَعَ رَسُولِهِ استأذنك أُوْلُواْ الطول مِنْهُمْ ﴾، يعني : استأذنك في القعود أهل السعة والغنى من المنافقين.
﴿ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُنْ مَّعَ القاعدين ﴾، يعني : دعنا وائذن لنا نتخلف ونقعد مع القاعدين الذين تخلفوا في المدينة عن الجهاد. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾
وقال الماوردى :
قوله عز وجل ﴿ وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ ءَامِنُوا بِاللَّهِ ﴾
فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : استديموا الإيمان بالله.
والثاني : افعلوا فعل من آمن بالله.
والثالث : آمنوا بقلوبكم كما آمنتم بأفواهكم، ويكون خطاباً للمنافقين.
﴿ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوْا الطَّوْلِ مِنْهُمْ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أهل الغنى، قاله ابن عباس وقتادة.
والثاني : أهل القدرة. وقال محمد بن إسحاق. نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول والجد بن قيس. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon