وقال الماوردى :
﴿ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ ﴾
فيه وجهان : أحدهما : أنه لم يجد لهم زاداً لأنهم طلبوا ما يتزودون به، قاله أنس بن مالك.
والثاني : أنه لم يجد لهم نعالاً لأنهم طلبوا النعال، قاله الحسن.
روى أبو هريرة أن النبي ﷺ قال في هذه الغزاة وهي تبوك " أَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَزَالُ رَاكباً مَا كَانَ مُنْتَعِلاً
". وفيمن نزلت فيه خمسة أقاويل :
أحدها : في العرباض بن سارية، قاله يحيى بن أبي المطاع.
والثاني : في عبد الله بن الأزرق وأبي ليلى، قاله السدي.
والثالث : في بني مقرّن من مُزينة، قاله مجاهد.
والرابع : في سبعة من قبائل شتى، قاله محمد بن كعب.
والخامس : في أبي موسى وأصحابه، قاله الحسن. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾