وقال أبو حيان :
﴿ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ﴾
صيغة أمر ضمنها الوعيد، والمعتذرون التائبون من المتخلفين، هم المخاطبون.
وقيل : هم المعتذرون الذين لم يتوبوا.
وقيل : المؤمنون والمنافقون.
فسيرى الله إلى آخرها تقدم شرح نظيره.
وإذا كان الضمير للمعتذرين الخالطين التائبين وهو الظاهر، فقد أبرزوا بقوله : فسيرى الله عملكم، إبراز المنافقين الذين قيل لهم :﴿ لا تعتذروا قد نبأنا الله من أخباركم ﴾ وسيرى الآية تنقيصاً من حالهم وتنفيراً عما وقعوا فيه من التخلف عن الرسول، وأنهم وإن تابوا ليسوا كالذين جاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم لا يرغبون بأنفسهم عن نفسه. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾