وقال الماوردى :
قوله عز وجل ﴿ فَإِن تَوَلَّوْا ﴾
فيه وجهان :
أحدهما : عن طاعة الله، قاله الحسن.
الثاني : عنك، ذكره عليّ بن عيسى.
﴿ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : حسبي الله معيناً عليكم.
الثاني : حسبي الله هادياً لكم.
﴿ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : لسعته.
الثاني : لجلالته.
روى يوسف بن مهران عن ابن عباس أن آخر ما أُنزل من القرآن هاتان الآيتان ﴿ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ ﴾ وهذه الآية. وقال أُبي بن كعب : هما أحدث القرآن عهداً بالله وقال مقاتل : تقدم نزولهما بمكة، والله أعلم. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon