قوله :﴿أَلا إِنَّ للَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ ذكر بلفظ (مَنْ) وكُرّرَ ؛ لأَنَّ هذه الآية نزلت فى قوم آذّوْا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فنزل فيهم ﴿وَلاَ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ﴾ فاقتضى لفظ مَنْ وكُرِّر ؛ لأَنَّ المراد : من فى الأَرض ههنا لكونهم فيها ؛ لكن قدّم ذكر (مَن فى السّموات) تعظيماً ثمّ عطف (من فى الأَرض) على ذلك.
قوله :﴿مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ ذكر بلفظ (ما) فكرّر ؛ لأَنَّ بعض الكفَّار قالوا : اتَّخذ الله ولداً، فقال سبحانه : له ما فى السّموات وما فى الأرض، أَى اتخاذُ الولد إنما يكون لدفع أَذًى، أَو جَذْب منفعة، والله مالك ما فى السّموات وما فى الأَرض.
(وكان) الموضع (موضع [ما وموضع] التكرار ؛ للتَّأْكيد والتَّخصيص.
قوله :﴿وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ﴾.
ومثله فى النَّمل.
وفى البقرة ويوسف والمؤْمن :﴿وَلَاكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ﴾.
لأَنَّ فى هذه السّورة تقدم ﴿وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُوْنَ﴾ فوافق قوله :﴿وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ﴾ وكذلك فى النَّمل تقدم ﴿بَلْ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُوْنَ﴾ فوافقه.
وفى غيرهما جاءَ بلفظ التصريح.
وفيها أَيضاً قوله :﴿فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَآءِ﴾ فقدّم الأَرض ؛ لكون المخاطبين فيها.
ومثله فى آل عمران، وإِبراهيم، وطه، والعنكبوت.
وفيها ﴿إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾ بناءً على قوله :﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُوْنَ إِلَيْكَ﴾ ومثله فى الرّوم :﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾ فحسْبُ.
قوله :﴿قَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً﴾ بغير واو ؛ لأَنَّه اكتفى بالعائد عن الواو والعاطف.
ومثله فى البقرة على قراءَة ابن عامر :﴿قَالُواْ اتَّخَدَ اللَّهُ وَلَداً﴾.
قوله :﴿فَنَجَّيْنَاهُ﴾ سبق.
ومثله فى الأَنبياءِ والشعرءِ.
قوله :﴿كَذَّبُوْا﴾ سبق.