ضر مسه (آية ١٢) روى أبو عبيد عن أبي عبيدة أن مر من مذهب استمر
وقال الفراء أي استمر على ما كان عليه من قبل ان يمسه الضر ١٣ - وقوله جل وعز ولقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا (آية ١٣) قوله تعالى وما كانوا ليؤمنوا فيه قولان أحدهما الله جل وعز أخبر بما يعلم منهم لو بقاهم
والآخر انه جازاهم على كفرهم بأن طبع على قلوبهم ويدل على هذا أنه قال كذلك نجزي القوم المجرمين ١٤ - وقوله جل وعز وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله (آية ١٥) قال قتادة الذين قالوا هذا مشركو اهل مكة وقال غيره أي ائت تقرآن ليس فيه ذكر البعث والنشور ولا سب آلهتنا قال الله جل وعز قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي (آية ١٥) ١٥ - ثم قال تعالى قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به (آية ١٦) قال الضحاك أي ولا أشعركم به ولا أعلمكم به
١٦ - ثم قال جل وعز فقد لبثت فيكم عمرا من قبله (آية ١٦)
قال قتادة لبث فيهم اربعين سنة واقام سنتين يرى رؤيا الأنبياء وتوفي ﷺ وهو ابن اثنتين وستين سنة ١٧ - وقوله جل وعز ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم (آية ١٨) أي ما لا يضرهم إن لم يعبدوه ولا ينفعهم إن عبدوه ١٨ - ثم قال جل وعز ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبؤن الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض (آية ١٨) أي اتعبدون ما لا يشفع ولا ينصر ولا يميز وتقولون هو يشفع لنا عند الله فتكذبون وهل يتهيأ لكم ان تنبؤه تعالى بما لا يعلم ١٩ - وقوله جل وعز وما كان الناس إلا مة واحدة فاختلفوا (آية ١٩)