أي ولو كانوا مع هذا جهالا ٤٤ - ثم قال جل وعز ومن هم من ينظر إليك افانت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون (آية ٤٣) ومنهم من ينظر إليك أي يديم النظر إليك كما قال تعالى ينظرون إليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ٤٥ - وقوله جل وعز ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط (آية ٤٧) قال مجاهد يعني يوم القيامة والمعنى على هذا فإذا جاء رسولهم يشهد عليهم بالإيمان والكفر كما قال تعالى فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد
وقال جل وعز وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وقال غير مجاهد يجوز أن يكون إنه لا يعذب احدا حتى يجيئه الإعذار والإنذار وإنما يأتي بهذا الرسل ٤٦ - وقوله جل وعز ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار (آية ٤٥) أي قريب ما بين موتهم ومبعثهم عمر ثم قال يتعارفون بينهم أي يعرف بعضهم بعضا وهو اشد لتوبيخهم إذا عرف بعضهم بعضا بالإضلال والفساد ٤٧ - وقوله جل وعز وإلما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك
(آية ٤٧) قال مجاهد أي وإما نرينك العذاب في حياتك أو
نتوفينك قبل ذلك فإلينا مرجعهم وقال غيره يريد بقوله جل وعز وإما نرينك بعض الذي لغدهم وقعة بدر والله أعلم ٤٨ - وقوله جل وعز قل ارايتم إن اتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون (أية ٥٠) يجوز أن يكون المعنى ماذا يستعجل من الله ويجوز ان يكون ماذا يستعجل من العذاب المجرمون قال أبو جعفر وهذا أشبه بالمعنى لقوله تعالى أثم إذا ما وقع آمنتم به ٤٩ - ثم قال جل وعز الآن وقد كنتم به تستعجلون (آية ٥١) وفي الكلام حذف والمعنى الآن تؤمنون به
٥٠ - وقوله جل وعز ويستنبئونك أحق هو (آية ٥٣) المعنى ويستخبرونك فيقولون أحق هو قل إي وربي إنه لحق أي المعنى نعم ٥١ - وقوله جل وعز وما أنتم بمعجزين (آية ٥٣) أي ما أنتم ممن يعجز عن ان يجازى بكفره ٥٢ - وقوله جل وعز وأسروا الندامة لما رأوا العذاب (آية ٥٤)